قفصة مدينة تحبّها دون أسباب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قفصة مدينة تحبّها دون أسباب
قفصة مدينة تحبّها دون أسباب
مدينة الدهشة قفصة مدينة تجعلك تحبّها دون أسباب، تتغلغل فيك كلّما تعمقت فيها... ولدت فيها أم جئتها زائرا، حظورها لن يكون لك عاديا كما عودتك المدن التّي تعرف. لقفـصــــة سحرها الخاص.. سحر اختلط بترابها، هوائها بنسيمها بورق أشجار الكلاتوس، في ابتسامة وحتّى تكشيرة أهلها.. سحر تشربه في مائها.. تحسه في بردها القارص شتاءا.. وحرّها الذي لا يطاق صيفا.. فقفصة مدينة لا تعرف الوسطيّة في أي شيء.. عرفت عبر العصور بأّنها ثوريّة، شديدة في فرحها، عميقة في حزنها، عنيفة في ثورتها.. قفصــــة تدهشك كلّ يوم أكثر.. لأنّها فسيفساء خليط عجيب من صناعة زمن طويل.. لست من علماء التّاريخ لكنّهم أخبروني أن أقدم أثر للإنسان وجد في قفصـــة ـ الرّماديات بالقطارـ ستدهش حتما كما دهشت عندما سمعت هذا الخبر، فما الذي جعل الإنسان الأول يستوطنها.. ما الذي في قفصة يجعل أهلها لا يطيقون فراقها وحتّى إن هاجروا منها يوما فحتما سيعودون. حقيقة لا أملك جوابا سوى أنّ لقفصة سحرها الخاص.. أو ربما لأنّها مدينة الدّهشة بلا منازع. ففيها تتمازج وتتعايش التّناقضات بسلاسة عجيبة.. عندما تزورها لأول مرة تبدى لك مبانيها، معمارها، مداخلها و شوارعها الرئيسية مدينة هادئة بسيطة الملامح.. ولكن مع تعمقك فيها تكتشف أن الحركة فيها لا تهدأـ تكتشف وجهها الحقيقي.. مع كل يوم أحداث جديدة، تنوع ثراء ممارسات من كلّ الأنواع، الذي يكتب شعرا، الذي يغني، والذي يصنع مسرحا.. حتّى بسطاء قفصـــــة يتكلمون في كلّ شيء... كلّ الأحداث في العالم تحلل، تناقش وتجد لها في قفصة حلا.. في قفصـــة يختلط كلّ شيء، يحاور النّجار فيها الطبيب ويقنعه بفائدة الأسبيرين.. قفصة مدينة تتقن فنّ الحديث.. مدينة لا يعرف الملل لها طريق.. مدينة تجبرك على التواضع.. مدينة لأهلها آلاف الأوجه ليس نفاقا منهم بل ثراء منها.. مدينة لم ولن يهزّها الرّيح.. مدينة تسكننا لا نسكنها.. مدينة مستحيلة النّسيان..
مدينة الدهشة قفصة مدينة تجعلك تحبّها دون أسباب، تتغلغل فيك كلّما تعمقت فيها... ولدت فيها أم جئتها زائرا، حظورها لن يكون لك عاديا كما عودتك المدن التّي تعرف. لقفـصــــة سحرها الخاص.. سحر اختلط بترابها، هوائها بنسيمها بورق أشجار الكلاتوس، في ابتسامة وحتّى تكشيرة أهلها.. سحر تشربه في مائها.. تحسه في بردها القارص شتاءا.. وحرّها الذي لا يطاق صيفا.. فقفصة مدينة لا تعرف الوسطيّة في أي شيء.. عرفت عبر العصور بأّنها ثوريّة، شديدة في فرحها، عميقة في حزنها، عنيفة في ثورتها.. قفصــــة تدهشك كلّ يوم أكثر.. لأنّها فسيفساء خليط عجيب من صناعة زمن طويل.. لست من علماء التّاريخ لكنّهم أخبروني أن أقدم أثر للإنسان وجد في قفصـــة ـ الرّماديات بالقطارـ ستدهش حتما كما دهشت عندما سمعت هذا الخبر، فما الذي جعل الإنسان الأول يستوطنها.. ما الذي في قفصة يجعل أهلها لا يطيقون فراقها وحتّى إن هاجروا منها يوما فحتما سيعودون. حقيقة لا أملك جوابا سوى أنّ لقفصة سحرها الخاص.. أو ربما لأنّها مدينة الدّهشة بلا منازع. ففيها تتمازج وتتعايش التّناقضات بسلاسة عجيبة.. عندما تزورها لأول مرة تبدى لك مبانيها، معمارها، مداخلها و شوارعها الرئيسية مدينة هادئة بسيطة الملامح.. ولكن مع تعمقك فيها تكتشف أن الحركة فيها لا تهدأـ تكتشف وجهها الحقيقي.. مع كل يوم أحداث جديدة، تنوع ثراء ممارسات من كلّ الأنواع، الذي يكتب شعرا، الذي يغني، والذي يصنع مسرحا.. حتّى بسطاء قفصـــــة يتكلمون في كلّ شيء... كلّ الأحداث في العالم تحلل، تناقش وتجد لها في قفصة حلا.. في قفصـــة يختلط كلّ شيء، يحاور النّجار فيها الطبيب ويقنعه بفائدة الأسبيرين.. قفصة مدينة تتقن فنّ الحديث.. مدينة لا يعرف الملل لها طريق.. مدينة تجبرك على التواضع.. مدينة لأهلها آلاف الأوجه ليس نفاقا منهم بل ثراء منها.. مدينة لم ولن يهزّها الرّيح.. مدينة تسكننا لا نسكنها.. مدينة مستحيلة النّسيان..
فارس فرسان- عدد الرسائل : 11
العمر : 79
تاريخ التسجيل : 18/03/2009
رد: قفصة مدينة تحبّها دون أسباب
أحسنتم التوصيف لمدينتي مدينة العجائب ، لقد أطلقت عليها "أم المدائن" نعم فهي كذلك بدون أدنى شك ، كانت تسمى في غابر العصور " مملكة أبناء الشمس "، هل تصدق أن لها أكثر 140 ألف سنة .
باذن الله سبحانه وتعالى سأخصص لها فصولا حبلى بماض تليد وان غدا لناظره قريب .نطلب منكم المزيد المزيد لما فيه خيري الدنا والاخرة .
باذن الله سبحانه وتعالى سأخصص لها فصولا حبلى بماض تليد وان غدا لناظره قريب .نطلب منكم المزيد المزيد لما فيه خيري الدنا والاخرة .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى