الهمامة في عهد البايات
صفحة 1 من اصل 1
الهمامة في عهد البايات
.
الحلقة الأولى.
جبدت
في عدة مقالات سابقة على مسألة صف ضد صف ويوسف و شدَّاد و الحسينية
والباشية، و كيفاش أنه هاالإنحيازات برغم دوامها مدة من الزمن-بحكم
التحالفات و العداوات بين العروش و القبائل- تحكمها
في أغلب الأحيان الظروف السياسية و الأقتصادية. من المعروف أنه الهمامة
كانو تاريخيا من صف الحسينية، في حين أن بعض المؤرخين و الملاحظين في
التاريخ هذاكة يشيرو أن الهمامة في أغلب الحال كانوا يتفيسخو على حسين بن
علي، تبقى انحيازهم للصف الحسيني كان بحكم انحياز خصومهم من ماجر و
الهمامة في شمالهم و بني يزيد على شرقهم للصف الباشي و الأصل أنه هالتقسيم
اتبنى على القطيعة السابقة لانتماء خصوم الهمامة لصف شدَّاد و النتمأهم
لصف يوسف كيفهم كيف جلاص.ه
الهمامة قبيلة
كبيرة وربما أكبر قبيلة من ناحية العدد و من ناحية الفضاء الجغرافي اللي
موجودة فيه و بالتالي تشكل فديرالية لاباس بيها من العروش اللي موجودين
من تمغزة غرب الرديف للمزونة منطقة المهاذبة ونفات ومن فريانة و سبيطلة و
جلمة من الجهة الضهراوية الغربية منطقة اولاد سيدي تليل و الفراشيش و
ماجر، و في الضهراوية الشرقية جلاص ،و من قبلة الشط و ما وراه من بلاد
نفزاوة. بحكم موقهم، الهمامة شادين الطرق اللي توصل للجريد وواد سوف و هي
طريق تبادل تجاري مهمة ياسر.ه
عام 1864 بدات
الجداري اللي كلاوه الصحاح يطلع دباغ على جلد العنز تونس، الأزمة المالية
و فلسة خزينة الدولة ما كان يهز كان للزيادة في المجبا و الأداءات كيف
اللي كانو يتسماو : الإعانة، والقانون والعشر و المحصولات. في
64 هامجباء تزاد ميا في الميا باش ينجم الباي يواجه المداينية موش في أصل
الدين ياما في الأنتريس….بخلاف متطلبات المصاريف الباهضة متاع الباي و
السراية من مونة و رياقات و صياغة و ذهوبات، و جواري و ما لازم بيت الحمص.ه
البلاد بطبيعتها تاعبةو
السياسات متاع مصَّان مجهود الفلاحة و الصنايعية ما عادت مشجعة حد على
الإنتاج، زيد من فوق فرض القوى الغربية على حلان السوق المحلية لمنتوجاتها
المصنعة كملت على مرمة الحرف المحلية اللي ما كانتش تنجم تواجه المنتوج
الخارجي زادت عليهم سنوات الزمة و شح الأمطار كملت على الملمة واللي ثمة.ه
قامت القيامة، ناس على ناس مرهونين عند المرابية اليهود( من غير حتى إشارة و الا همز وغمز للنوايا
المقعمزة هذا تاريخ) قامت ثورة عارمة المعروفة بثورة علي بن غذاهم
الماجري، اللي وصل باش يجمع ماجر والهمامة والفراشيش و جلاص برغم عداوتهم
متاع يوسف وشدَّادْ على العصيان قدَّام تدوبيل المجبى.الهمامة تسيبو في
الطرق المتعدية غلى أوطاتهم مجموعات قرسان جماعة يتعرضو لقوافل الالبيع و
الشراء الماشية لبَلَدْ الجَرِيدْ، وجماعة يهدو على دواير صفاقس ما يروحو
منها كان ما يسكتوهم أعيانه بالهدايا والقياد خانسة اللي في القيروان كيف
أحمد بن يوسف قايد الهمامة والا في الجريد كيف أحمد زروق عامل الجريد.ه
الإنتقاضة
بدات في ماي 1864، في الشهر اللي من بعد توجهوا جماعة من أعيان الهمامة من
مشايخ الشرطيةمن بينهمكريم العزيزي من أولاد عزيز و علي المعمري من أولاد
معمر، للجريد و تم الاتفاق مع أهالي الجريد على عدم قبول المجبى و كل
مطالب البايليك و أذيال الدولة الحسينية يشوفو بعينيهم و لا من حرك ساكن
وبالطبيعة هذا كان ناتج على اللمَّات اللي خصلت بيت أعيان الهمامة من
أولاد عزيز وأولاد زصوان وأولاد عبد الكريمـ في ميعاد علي بن غذاهم
يتبــــع ...
رد: الهمامة في عهد البايات
ثورة بن غذاهم(1864) و حملات علي باي الأمحال على الهمامَّة
الحلقة الثانية.
بعد ما كانت قبيلة الهمامَّة في صف
الانتفاضة اللي قادها بن غذاهم، تمكـَّن مصطفى خزندار وزير الصَّادق باي
من قلبان المشامية بسباسة ترغيب اللي أثَّر بيها على علي بن خليفة قايد
نفَّات و أحمد بن يوسف قايد الهمامَّة و عدد من أعيان أولاد عزيز، وبها
الصيفة رجعوا عدد لاباس بيه من العروش لصف البايليك كيف كان لدور مشايخ
الطرق و الزوي تأثيرهم كذلك على الأهالي باش يرجعوهم لموالاة الباي.
تبقَّى أولاد رضوان الغرابة و أولاد سلامة شدَُو صحيح في موقفهم و رفضو
قيادة أحمد بن يوسف وأخوتُه عليهم. في آخر عام 64 يصادف خروج محلة الشتاء
اللي تتوجه للجريد يقودها على باي اللي هو باي الأمحال وولي العهد ، خرجت
المحلة و كانت تضم فريب 6000 بين عسكر نظامي و طبجية و فرسان بالإضافة
لفرسان جلاص والهمامة و نفات اللي جاهم الأمر باش يلتحقوا بيها.ه
بعد فشل ثورة علي ين غذاهم و
استسلمو للصادق باي اللي بعد ما عطاه الأمان غدرو و ربطو في كراكة حلق
الواد، في أول عام 65خرجو ما يبعدش على 165 دوَّار من الهمامة أغلبهم من
أولاد رضوان الغرابة و أولاد سلامة، و شقُّو الحد للتراب الجزائريو نزلو
فيقريب من جبل الصفصاف بحذا تبسة. و ما رجعوا كان بعد ما بلغهم الآمان من
علي باي و سمَّى بعض من أعيانهم قايد و خليفة عليهم و تقابلوا مغ غلي باي
في الجريد.ه
كي دخلت المحلة في قفصة عاثت فيها
فسادا بالنهب و القتل بالإضافة لللأعيان متاعها اللي وقع القبض عليهم
أمثال: الحاج محمد كوكة شبخ زاوية الدوالي و أخوته اثنين و أحمد بن نصيب
من أولاد رضوان وعلى بن مبارك من أولاد عزيز وخليفة بن محمد ومصباح بن
محمد من أولاد معمر و بالقاسم بن سليمان و شعبان الشيحي من القطار، و
حمودة بن مبروك ومحمد بن بالقاسم من القصر، وصالح بن سعد من قفصة.ه
بعد رجوع المحلة لتونس في أفريل
1865، طلب الباي على ميعاد أولاد رضوان وأولاد سلامة باش يجوه لتونس، كيف
خضرو عنده رماهم في الحبس و سمَّى عليهم محمد الشيحي خو أحمد يوسف قابد
عليهم.ه
بعد عام من حملة المحلة الأولى،
رجع علي باي من جديد على راس المحلة باش يحمع الغرامات و الخطايا اللي
فرضها الصادق باي على القبيل الاي ثارت مع بن غذاهم. الهمامة من حينهم
رفضو دفوع الغرامات و دخلو للصحراء و كان مصير المحلة الثانية الفشل
الذريع بحكم ما توصلتش من استخلاص الخطايا و الغرامات اللي من أجلها
توجهت. و ما كان من على باي إلا أنه يطلب الإذن بالرجوع للحاضرة.. و
بالطبيعة في رجوعها كيف العادة تتسيب المحلة على الأهالي بنهب الثروات وكل
ما يتفك منهم وقمعهم بكل الأساليب و سفك الدماء لا شفقة و لا رحمة. إلى
جانب هالضيم النازل من أعوان الباي كمَّل جاء العام مجاح و زمة وانتشرت
المجاعات والأمراض والأوبئة بين الناس زايدة على محنتهم محاين و أدراك.ه
يتبع
خريطة مواطن الهمامة و عروشها و القبائل المجاورة
الحلقة الثانية.
بعد ما كانت قبيلة الهمامَّة في صف
الانتفاضة اللي قادها بن غذاهم، تمكـَّن مصطفى خزندار وزير الصَّادق باي
من قلبان المشامية بسباسة ترغيب اللي أثَّر بيها على علي بن خليفة قايد
نفَّات و أحمد بن يوسف قايد الهمامَّة و عدد من أعيان أولاد عزيز، وبها
الصيفة رجعوا عدد لاباس بيه من العروش لصف البايليك كيف كان لدور مشايخ
الطرق و الزوي تأثيرهم كذلك على الأهالي باش يرجعوهم لموالاة الباي.
تبقَّى أولاد رضوان الغرابة و أولاد سلامة شدَُو صحيح في موقفهم و رفضو
قيادة أحمد بن يوسف وأخوتُه عليهم. في آخر عام 64 يصادف خروج محلة الشتاء
اللي تتوجه للجريد يقودها على باي اللي هو باي الأمحال وولي العهد ، خرجت
المحلة و كانت تضم فريب 6000 بين عسكر نظامي و طبجية و فرسان بالإضافة
لفرسان جلاص والهمامة و نفات اللي جاهم الأمر باش يلتحقوا بيها.ه
بعد فشل ثورة علي ين غذاهم و
استسلمو للصادق باي اللي بعد ما عطاه الأمان غدرو و ربطو في كراكة حلق
الواد، في أول عام 65خرجو ما يبعدش على 165 دوَّار من الهمامة أغلبهم من
أولاد رضوان الغرابة و أولاد سلامة، و شقُّو الحد للتراب الجزائريو نزلو
فيقريب من جبل الصفصاف بحذا تبسة. و ما رجعوا كان بعد ما بلغهم الآمان من
علي باي و سمَّى بعض من أعيانهم قايد و خليفة عليهم و تقابلوا مغ غلي باي
في الجريد.ه
كي دخلت المحلة في قفصة عاثت فيها
فسادا بالنهب و القتل بالإضافة لللأعيان متاعها اللي وقع القبض عليهم
أمثال: الحاج محمد كوكة شبخ زاوية الدوالي و أخوته اثنين و أحمد بن نصيب
من أولاد رضوان وعلى بن مبارك من أولاد عزيز وخليفة بن محمد ومصباح بن
محمد من أولاد معمر و بالقاسم بن سليمان و شعبان الشيحي من القطار، و
حمودة بن مبروك ومحمد بن بالقاسم من القصر، وصالح بن سعد من قفصة.ه
بعد رجوع المحلة لتونس في أفريل
1865، طلب الباي على ميعاد أولاد رضوان وأولاد سلامة باش يجوه لتونس، كيف
خضرو عنده رماهم في الحبس و سمَّى عليهم محمد الشيحي خو أحمد يوسف قابد
عليهم.ه
بعد عام من حملة المحلة الأولى،
رجع علي باي من جديد على راس المحلة باش يحمع الغرامات و الخطايا اللي
فرضها الصادق باي على القبيل الاي ثارت مع بن غذاهم. الهمامة من حينهم
رفضو دفوع الغرامات و دخلو للصحراء و كان مصير المحلة الثانية الفشل
الذريع بحكم ما توصلتش من استخلاص الخطايا و الغرامات اللي من أجلها
توجهت. و ما كان من على باي إلا أنه يطلب الإذن بالرجوع للحاضرة.. و
بالطبيعة في رجوعها كيف العادة تتسيب المحلة على الأهالي بنهب الثروات وكل
ما يتفك منهم وقمعهم بكل الأساليب و سفك الدماء لا شفقة و لا رحمة. إلى
جانب هالضيم النازل من أعوان الباي كمَّل جاء العام مجاح و زمة وانتشرت
المجاعات والأمراض والأوبئة بين الناس زايدة على محنتهم محاين و أدراك.ه
يتبع
خريطة مواطن الهمامة و عروشها و القبائل المجاورة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى